ولد زبير ربوح المعروف باسمه الثوري محمد بن شنوف ببقعة أولاد منصور فرقة أولاد صالح عرش بني بوخنوس بلدية بوقايد ولاية تيسمسيلت بتاريخ 19/10/1922، ابن عبد القادر ومعوش فاطمة.
نشأ وترعرع في كنف جده، ولما اشتد ساعده تميز بصفات الشجاعة والإقدام وبغضه للاستعمار، جُنّد إجباريا خلال الحرب العالمية الثانية في صفوف الجيش الاستعماري، وبعد تسريحه من الخدمة العسكرية الإجبارية اشتغل بمنجم بوقايد من سنة 1947 إلى 1951 رفقة الشهيد سي محمد بونعامة، إذ كان من الفاعلين بصفته نقابي في صفوف عمال المنجم ومناضل في صفوف حزب الشعب الجزائري، وعلى إثر مشاركته في الإضراب الذي دام 05 أشهر، تم توقيفه عن العمل.
وبحثا عن مصدر للعيش، توجه نحو مدينة وهران للعمل هناك إلا أنه لم يسعفه الحظ في ذلك، فرحل إلى الجزائر العاصمة، وهناك اشتغل في مصلحة الري والغابات وكان لهذه المصلحة عدة فروع بالوطن، فعين بفرع وادي الفضة (الشلف)، مواصلا نشاطه السياسي في صفوف الحركة الوطنية.
وبعد اندلاع الثورة التحريرية التحق محمد بن شنوف بصفوف جيش التحرير الوطني بوادي الفضة خلال سنة 1956، ونظرا لكفاءته العسكرية عين قائدا لكتيبة بناحية الونشريس الشلف بالمنطقة الثالثة الولاية التاريخية الرابعة وقاد عدة عمليات عسكرية ضد قوات العدو الفرنسي نذكر منها :
– معركة بني بودوان والتي فيها تمكنت قوات جيش التحرير الوطني من القضاء على 150 عسكريا فرنسيا، كما قام بعدة عمليات فدائية في كل من بوقايد ووادي الفضة، العطاف، الروينة بولاية عين الدفلى حاليا، بالإضافة إلى تنظيم أول هجوم على مقر مكتب المصالح المختصة (SAS) بالأزهرية.
– معركة مقورة (جوار الزرايق): شارك فيها وكانت النتائج القضاء على أكثر من 40 من عساكر العدو الفرنسي .
– كمين بالبوطيشة: قامت الكتيبة بهذا الكمين نظرا للدوريات المعتادة التي يقوم بها الجيش الفرنسي من مدينة الأزهرية إلى غاية باب القبلي لكن تأخرت الدورية عن وقتها المعتاد، انتظر المجاهد سي الزبير ربوح إلى غاية 22 سـا 30 د ليلا، حيث دارت الدورية بسرعة فانطلقت الكتيبة من ورائها وتم القضاء على مجموعة من عساكر فرنسا.
وفي سنة 1960 تم ترقيته الى رتبة نقيب نظير الأعمال الجليلة التي قدمها أثناء كفاحه المسلح ضد العدو الغاشم، أستشهد بناحية بني بوعتاب سنة 1961.