أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الدكتورة صورية مولوجي، الثلاثاء، على فعاليات الاحتفاء بـ”أسبوع الأصم العربي”، التي احتضنتها المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم ببني مسوس، تحت شعار: “جدوى استخدام الذكاء الاصطناعي في تعليم وتأهيل الأصم”، وذلك تنفيذا لتوصيات المؤتمر الثاني للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم.
وتهدف هذه الفعاليات، إلى نشر الوعي والتوعية حول الصمم وسبل الوقاية منه، إلى جانب تسليط الضوء على وسائل التربية والتعليم والتأهيل الخاصة بهذه الفئة، وتعزيز قدراتهم التواصلية باستخدام الإشارات. كما تم، بالموازاة، افتتاح أشغال الملتقى الوطني الموسوم بـ”إسهامات قطاع التضامن الوطني في الجزائر في تعليم وتأهيل التلاميذ المعاقين سمعيا: الأدوار والمقاربات”. وفي كلمتها بالمناسبة، أبرزت الوزيرة جهود الدولة الجزائرية في حماية وترقية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات السمعية، ضمن رؤية قطاع التضامن الوطني المستلهمة من برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بهذه الفئة من خلال تعزيز آليات التكفل الاجتماعي. وأشادت الوزيرة، بالتجربة الجزائرية الرائدة في مجال التعليم المتخصص، والإجراءات المتخذة لضمان حق ذوي الإعاقة السمعية في التعليم، وتوفير بيئة تربوية ملائمة عبر المؤسسات المختصة، مع فتح أقسام مدمجة ضمن المنظومة التربوية الوطنية. كما نوهت بالإمكانيات المادية والبشرية التي سخرتها الدولة لتأمين تعليم متكافئ، من خلال برامج تربوية مكيفة وتأطير بيداغوجي متخصص، مدعّم بتكنولوجيا مساعدة وتجهيزات حديثة، تُمكّن التلاميذ من متابعة دراستهم بشكل فعّال وتحقيق التحصيل العلمي والمعرفي. وأكدت الوزيرة، أن إنشاء المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم، يعد من أبرز قرارات رئيس الجمهورية، ويجسد مبدأ تكافؤ الفرص، حيث تعتبر هذه المدرسة فريدة من نوعها على المستويين العربي والإفريقي، وتهدف إلى تكوين أساتذة مختصين في مختلف المواد للطور الثانوي، ما يشكل إضافة نوعية للعملية التربوية. وأوضحت مولوجي، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهمت بفعالية في تسهيل تعلم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، بفضل اعتمادها على تقنيات التعلم العميق ومعالجة اللغة الطبيعية، مما يسهم في تحويل الإشارات إلى كلمات والعكس، ويدعم البيئة التعليمية المكيّفة. وأشارت إلى أن القطاع يعمل على عصرنة ورقمنة خدماته الاجتماعية والإدارية، باستخدام تطبيقات ومنصات تكنولوجية حديثة لضمان فعالية أكبر في تقديم الخدمات. واختتمت الوزيرة زيارتها، بتفقّد مختلف أجنحة المدرسة ومخابر البحث والتطوير، وحاضنة المؤسسات الناشئة، إضافة إلى مركز التعليم المكثف للغة الإشارة، كما زارت المعرض المرافق منجزات مؤسسات التعليم المتخصص تحت وصاية الوزارة.
إيمان عبروس