قاوم المستعمر بكل ما يملك

الشهيد ماشو محمد.. رجل العمليات الصعبة

الشهيد ماشو محمد.. رجل العمليات الصعبة

ولد الشهيد ماشو محمد المعروف باسم سي يوسف يوم 27 جويلية سنة 1939 بقرية لغوال (زقور) بلدية بني لحسن دائرة برج بونعامة ولاية تيسمسيلت، ابن عبد الرحمان وعبديش صلحة. ألحقه والده بجامع الخلوة الذي اشتهر بتدريس القرآن الكريم والفقه واللغة والعقيدة، وكان العالمان الجليلان الحاج بلقاسم ساهد والحاج أحمد بن قويدر شعشوع يشرفان على الجامع، ولم يكن طلبة هذا الجامع بمنأى عن الأحداث السياسية الجارية في ذلك الوقت، واعين بمواقف الأحزاب السياسية كحزب الشعب الجزائري وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فكان محمد من بين هؤلاء الطلبة المهيئين لتحمل المسؤولية وأداء دورهم النضالي والجهادي، وبانتهائه من حفظ القرآن الكريم عكف على دراسة العلوم الأخرى.

وبحلول سنة 1956 التحق محمد ماشو بصفوف جيش التحرير الوطني وهو في السابعة عشر من عمره بالقسم الأول الناحية الثالثة المنطقة الثالثة من الولاية الرابعة التاريخية، وفي نفس السنة توجه إلى تونس رفقة مجموعة من المجاهدين بقيادة المجاهدين: سي السعيد، وسي عبد الحق لجلب الأسلحة والذخيرة إلى المنطقة، وبعد نهاية المهمة عاد إلى المنطقة متقلدا عدة مسؤوليات منها: اتصال عسكري، مسؤول إيصالات، ثم محافظ سياسي بعرش الروابح برفقة المرحوم عبد الحميد من ناحية الشلف وبعدها محافظ سياسي بعرش زقور للناحية الغربية رفقة الشهيد المحافظ السياسي بلياسين عبد القادر المدعو سي ابراهيم من منطقة سيدي بوزيان تابعة لبلدية برج بونعامة حاليا، ثم عُين محافظا سياسيا بعرش بني هندل دوار متيجة رفقة شريف لعبوب من المنطقة ذاتها.

انتقل محمد ماشو إلى فوج الفدائيين، وشارك في عدة عمليات عسكرية منها تخريب محتشد سيدي لحسن سنة 1960 ومعركة الحميدات برفقة المرحوم محمد بوقايد، المرحوم نقروق أحمد، الشهيد زفان عابد، مصطفى الدزيري، سليمان الغول، مجاهد محمد “الحسين”، إسماعيل مهبالي، يحيى المداد محمد الملياني، علي الناحية، الرشيد الصادق امهني، شوشان محمد البايزيدي، تواق محمد الصغير رضوان، الطيب الجملاوي ماجن العربي، عديلة الجيلالي (جيلالي الطويل) بعلة قويدر… وغيرهم .

كما نجح البطل رفقة إخوانه المجاهدين في اقتحام مدرسة التكوين المهني داخل مدينة تيسمسيلت، إذ تم القضاء على بعض جنود العدو وغنم أسلحة وذخيرة، كما شارك في عملية عسكرية ضد قوات الحلف الأطلسي بالونشريس، أصيب خلالها البطل بعدة جروح في رجله الأيمن والذراع الأيمن وخده الأيمن خلال عملية وقعت في شهر أوت 1960.