الشهيد ملاح سليمان.. من أوائل الذين آمنوا بمحاربة الاستعمار وحمل السلاح، وقاوم فرنسا حتى الرمق الأخير، ورغم ذلك فإن المعلومات شحيحة عنه ولا يعرف صورته الكثير من الجزائريين عامة وسكان مدينة قسنطينة خاصة، علما أن الجسر الحديدي الصغير بقسنطينة (قنطرة السانسور أو المصعد) يحمل اسمه .
ولد الشهيد ملاح سليمان في 09 ﻓﯿﻔري 1920 بقسنطينة، حيث سكن بها، وعمل في صنع الحلويات، ولم تكن لديه سوابق عدلية تذكر، وانخرط ملاح سليمان في صفوف حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية في أواخر الأربعينات. انضم إلى المنظمة السرية بعد تكوينها، وعندما تم اكتشافها وتفكيكها ألقي عليه القبض من طرف السلطات الاستعمارية وتعرض لتعذيب جهنمي. ولكنه وبشهادة مناضلي قسنطينة ثبت على مواقفه ولم يعترف بأي شيء، وقد شارك في الاجتماع التاريخي لمجموعة الاثنين والعشرين، وبعد اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر التحق بصفوفها وخاض غمارها إلى أن استشهد.