أشار محافظ المهرجان الدولي للمالوف إلياس بن بكير، في قسنطينة، إلى أن عملية تدوين فن المالوف في كتاب كبير، بلغت 60 ٪ من الإنجاز، تشتغل عليه لجنة مكوّنة من خبراء ومختصين في المجال، وتشرف عليهم محافظة المهرجان، موضحا أن هذا المنجز من شأنه أن يكون حماية لهذا الموروث الموسيقي العريق، من كل محاولة للنهب أو السرقة.
ووفقا للمحافظ، فإن هذه الدورة تحمل شعار “المالوف جسر قسنطينة الأول، وصوتها الأبدي”؛ تجسيدا لصورة قسنطينة، المعروفة بجسورها العتيقة المعلقة، والمادية، يقابلها المالوف “الذي نَعدُّه الجسر الأول وإن كان معنويا، والذي بُني عليه فن الموسيقى في قسنطينة، وبالتالي يبقى صوتها الأبدي، الذي نحاول صونه، والحفاظ عليه”.
وتعرف الدورة 12 للمهرجان مشاركة 10 دول، هي تونس، وليبيا، والأردن، وإيران، وروسيا، واليابان، وسوريا، والصحراء الغربية، والجزائر، وستكون فلسطين ضيف شرف المهرجان.
وأوضح المحافظ أن المهرجان موزَّع على خمس سهرات موضوعاتية، بمشاركة أكثر من 20 فنانا. أما السهرة الأولى فعنوانها “لو ما هواكم” وتحييها كل من المطربة اليابانية ناو كوياسو، والتونسية محرزية الطويل، والفنان سليم فرقاني، ومن فلسطين سناء موسى.
أما السهرة الثانية فعنوانها “رانا جيناكم” وسيحييها كل من الفنان شريف براشي من الجزائر، والفنان لطفي العارف من ليبيا، والفنان سليم رفاس من الجزائر، وفرقة “طرب” من روسيا. والسهرة الثالثة موسومة بـ «يسعد مساكم” بمشاركة الفنان وسيم لقسنطيني من الجزائر، وفرقة الإخوة يحيى زادة من إيران، والفنان جمال خلايفية من الجزائر، والفنان توفيق عون من الجزائر.
وبخصوص السهرة الرابعة ستكون بعنوان “يدوم هناكم” بمشاركة الفنان محمد شريف ناصري من الجزائر، والفنان حمدي الشلغمي من تونس، وفرقة “عذوبة” من الأردن، والفنان رضا عباد من الجزائر. أما السهرة الختامية والخامسة المعنونة “لقلوب معاكم”، فستعرف مشاركة فرقة “تيرس” من الجمهورية العربية الصحراوية، والفنانة ريم حقيقي، والفنان عباس ريغي، والفنانة منال غربي.
وبرمجت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمالوف بولاية قسنطينة، 5 ورشات تكوينية خاصة بالآلات الموسيقية والأداء، ستسمح للطلبة المتربصين بتلقي تكوين نظري وتطبيقي في التقنيات الخاصة بهذه الآلات الموسيقية، يؤطرها أساتذة مختصون.
وسطرت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، برنامجا علميا يضم تسع محاضرات، يصب مجملها في فن موسيقى المالوف العريقة، وامتدادها إلى مختلف الدول. كما خصص برنامج المحاضرات حيزا واسعا للحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري، وحمايته من محاولات السرقة التي طالته في السنوات الأخيرة؛ إذ سيستفيد من هذه المحاضرات، طلبة كلية الفنون لجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، وفقا للمحافظ.
وأكد إلياس بن بكير أن المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في دورته الـ 12 يقف عند أبرز الشخصيات التي برز اسمها، لا سيما في فن المالوف؛ من خلال وقفات تكريمية لفنانين ومبدعين، أكدوا استحقاق الريادة في الطابع عبر اجتهاداتهم وإبداعهم، وترويجهم لهذا الموروث وطنيا وعالميا؛ حيث سيتم بالمناسبة، تكريم كل من الفنانة فلة فرقاني، والفنانة القديرة “ثريا”، والفنان محمد عزيزي، والفنان طاهر غرسة من تونس، والفنانين الراحلين حسن عريبي من ليبيا، وخالد حناشي وعزيزي سليم من الجزائر.
ق/ث