قرر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، رفع المنحة المخصصة للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2017، المقررة مطلع العام المقبل في الغابون، لتحفيز زملاء براهيمي على التتويج باللقب وتبديد الخيبة الحالية جراء البداية الكارثية لـ “محاربي الصحراء” في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، من خلال حصدهم لنقطة واحدة فقط، بعد التعادل مع الكاميرون في البليدة والخسارة أمام “النسور الممتازة” بنيجيريا.
وكشف مصدر “الموعد اليومي” بأن الرئيس روراوة متمسّك بفكرة العودة من الغابون باللّقب، رغم اقتناعه بأن ذلك أمر صعب وبأن هذا الهدف لم يكن مبرمجا من قبل ضمن أهداف الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حتى بعد انتداب المدرّب البلجيكي، غير أن روراوة يصرّ على رفع سقف الطموحات، حتى يضمن عودة الهدوء للشارع الرياضي، ويضمن أيضا بقاءه على رأس الفاف.
ويتضمن الهدف الموقع على عقد الناخب الجديد، البلجيكي جورج ليكنس، والمعلن عنه إعلاميا، بلوغ “الخضر” المربع الذهبي لدورة الغابون، لكن المعطيات الأخيرة والانتقادات اللاذعة الموجهة لرئيس الفاف دفعت الأخير إلى رفع سوق الطموحات عاليا، للرد على منتقديه ودخول انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم المقرر شهر مارس من العام المقبل من موقع قوة.
ومن المتوقع أن يكشف روراوة عن سلم المنح الجديد ومنحة التتويج القاري للاعبين، خلال التربص التحضيري لكأس أمم إفريقيا، والذي سيجري بمركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، نهاية الشهر الجاري، وأكدت مصادرنا أن منحة التتويج باللقب القاري ستصل حدود الـ200 ألف يورو.
من جهة أخرى، كشفت ذات المصادر أن الناخب الوطني، جورج ليكنس، كلف مساعده نبيل نغيز بجمع معلومات عن منافسي المنتخب الوطني في كأس إفريقيا المقبلة، ويتعلق الأمر بكل من السنغال وزيمبابوي وتونس، حيث سيقوم نغيز بجمع كل التفاصيل وتوفير أشرطة الفيديو الخاصة بالمواجهات الأخيرة للمنتخبات المعنية، فضلا عن إعداد تقارير مفصلة عن كل منتخب ونقاط قوته وضعفه، وأبرز لاعبيه، حتى يتسنى لليكنس أخذ فكرة شاملة عنها.
وأضافت مصادرنا أن المدرب البلجيكي قرر اعتماد خطة لعب جديدة خلال “كان 2017″، بعدما اكتشف بأن المنتخبات الإفريقية درست جيدا المنتخب الجزائري، وما حدث أمام نيجيريا دليل قوي للمدرب ليكنس على أن تغيير خطة اللعب أصبح أمرا ضروريا.